نور الشمس مشرفه الادب العربي والشعر
المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 28/11/2007
| موضوع: عظم الله أجوركم بوفاة الإمام الباقر الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 6:45 am | |
| 7 ذي الحجة: شهادة الإمام الباقر(عليه السلام)
الإمام محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) باقر العلوم ومؤسس الجامعة الشيعية الكبرى والمجاهد في سبيل الله بعلمه وصبره ومواقفه الخالدة.
عاش الإمام الباقر في فترة رافقتها بوادر النقمة العارمة على سياسة الأمويين والدعوة من مختلف الاقطار للتخلص منهم وكان سوء صنيع الأمويين مع العلويين من أقوى الاسلحة بيد خصومهم الطامعين في الحكم مما دعا الامويين إلى اتخاذ مواقف معتدلة نسبياً من شيعة أهل البيت وأئمتهم (عليهم السلام) ساعدت الإمام الباقر وابنه الإمام الصادق (عليهما السلام) ان ينشرا من كنوز العلم واسباب المعرفة الشيء الكثير. فكان عصر الإمام الباقر (عليه السلام) عصر الجهاد العلمي وعصر أرساء الأصول العلمية والقواعد الثقافية لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) وتعميق التراث الذي خلفه الائمة السابقين (عليهم السلام) فبدأ الإمام الباقر (عليه السلام) بتأسيس تلك الجامعة وغرس بذرتها المباركة حتى تشيدت واينعت ثمارها في زمن الإمام الصادق (عليه السلام).
وتعد مسألة النقد الإسلامي التي تمثل العصب الاساسي في الاقتصاد واحدة من بركات الإمام الباقر (عليه السلام) وافضاله على هذه الأمة (1). مما يفرض على هذه الامة ان تعرف للإمام بركته وفضله والتمسك بحبله بكل صدق واخلاص.
ولكن كان جزائه من هذه الأمة ان يقتل الإمام (عليه السلام) مسموماً على يد هشام بن عبد الملك سنة 114هـ، فانتقل إلى جوار ربه وهو ابن 57 سنة تاركاً أولاد بين ذكر وأنثى سيدهم وأكبرهم الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
8 ذي الحجة: شهادة مسلم بن عقيل (رضي الله عنه) في الثامن من شهر ذي الحجة من سنة 60 للهجرة استشهد العبد الصالح والمجاهد الثابت سفير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى اهل الكوفة مسلم بن عقيل (عليه السلام).
حيث روى المؤرخون: انه لما اجتمعت كتب اهل الكوفة الكثيرة جداًً عند الإمام الحسين (عليه السلام) تدعوه للتوجه إلى الكوفة وأنهم سيوف مشرعة لنصرته وو... رأى الإمام (عليه السلام) ان يرسل رجلاً من أهل بيته ليستخبر الحال ويطلع على صدق هذه النداءات. ولم يكن هذه الامر أمراً عادياً، فأن هذا الرجل الذي سيختاره الإمام له دخالة في صميم الثورة الحسينية وسيؤثر عليها سلباً وأيجاباً من خلال تصرفاته.. فلابد ان يكون هذا الرجل -عالماً، شجاعاً، مؤمناً بعدالة القضية، عارفاً بأبعادها... وكانت هذه المواصفات مجتمعة في مسلم بن عقيل. فأرسله الإمام (عليه السلام) بهذه المهمة.
والملاحظ لسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) يجد انه دائماً يضع الشخص المناسب في المكان المناسب. حرصا منه على جعل ثورته ثورة متكاملة.
فذهب مسلم إلى الكوفة وبايعه الناس فكتب إلى الإمام الحسين (عليه السلام) يخبره بالحال ويستعجله القدوم. فتحرك الإمام (عليه السلام) على اساس كتاب مسلم متوجهاً نحو الكوفة.
الا ان الامور انقلبت من خلال التدابير الوحشية والاساليب الشيطانية التي تحصنت به الحكومة المركزية وذلك عن طريق ارسال الملعون عبيد الله بن زياد إلى الكوفة وتوجيه الأوامر اليه بقمع ثورة مسلم وقتله... وبعد جملة من الاحداث انتهى الامر بقتل مسلم بن عقيل ورمي جسده من أعلى قصر الامارة إلى الارض وسحبه في الاسواق معلنين بذلك عن خستهم ودنائتهم وبراءتهم من الإسلام.
فعلوا ذلك بعد ان نازلهم مسلم نزال الابطال وجالدهم مجالدة الفحل وبعد ان أعاد إلى الكوفة صولات عمّه أمير المؤمنين (عليه السلام) وما قدروا عليه الا من خلال الحيلة والغدر كما هو شأنهم.
فالسلام على اول شهيد يقدمه الحسين (عليه السلام). والسلام على المؤمن المواسي لأمامه بغربته وعطشه ورض صدره.
8 ذي الحجة: خروج الامام الحسين (عليه السلام) بعد ان وصلت رسالة مسلم بن عقيل (عليه السلام) إلى الإمام الحسين (عليه السلام) الذي كان في مكة قرر الإمام الخروج بقافلته مبتدءاً مرحلة جديدة من مراحل الثورة الخالدة. فوقف في مكة وخطب في الناس بخطبة عظيمة وعرّفهم هدفه وخاتمة أمره وعزمه على المسير ودعاهم لنصرته التي هي نصرة الحق والعدالة فخرج الإمام في اليوم الثامن من ذي الحجة الذي يسمى يوم التروية وحلّ احرامه قبل يوم واحد من أتمام المناسك... لذلك بادر الكثير من الوجوه المعروفة بالتساؤل والتعجب من موقف الإمام (عليه السلام) فقالوا: ما الذي اعجلك يا أبا عبد الله ولم يبق من الحج الا يوم واحد؟!.
واجابهم الإمام (عليه السلام) بأجابات مختلفة كلٌ بحسبه وبحسب معرفته بالإمام. ونحن نعتقد ان أهم الأمور التي دعت إلى خروج الإمام هي: 1ـ علمه (عليه السلام) ان يزيد ارسل (30) شيطاناً من شياطين بني أمية وأمرهم بأغتيال الإمام في اثناء الحج (اقتلوه ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة) الأمر الذي سيقضي على كل ما خطط له الحسين (عليه السلام) وسيجهض الثورة قبل ولادتها. 2ـ تعميق فكرة الثورة في نفوس المسلمين. فالإمام خرج مع اصحابه وبقافلته الكبيرة في وقت كانت الناس تتوافد من كل صوب إلى مكة. مما سيجعل من كل مسلم أمام حالة غير عادية ومخالفة بحسب الظاهر. فيدعوه ذلك للتساؤل عن هذه الحالة وسيعرف حينها ان الحسين (عليه السلام) يحتج على النظام الحاكم ويخالفه وهو خارج لأجل أحقاق الحق ودفع الباطل. فالإمام (عليه السلام) وجه رسالته لكل مسلم عن طريق هذا الخروج المفاجئ. اراد الحسين (عليه السلام) ان يقول ان الحج الحقيقي له سيكون في كربلاء لانه حج سيحيى به الدين ولولا هذا الحج لما بقي ذلك النفير المتجدد في كل عام.
فأدى الحسين (عليه السلام) مناسكه في كربلاء فسعى وطاف وابتهل وقصر وضحى. فما اعظمك يا ابا عبد الله. | |
|
غروب الاداره
المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 30/10/2007
| موضوع: رد: عظم الله أجوركم بوفاة الإمام الباقر الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 12:28 pm | |
| السلام عليك ياصاحب القبر المهدوم السلام على كبدك المقطعه بالسموم ألف رحمه على والديّ ووالديك على مثل الطرح | |
|