تسبيحة سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها

الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ........

( الله أكبر ) قد براك بتولا
لكِ لم يـُرى في الكائنات مثيلا

( الله أكبر ) حيث صاغكِ كوثرا
عذبا و من روح الجنان أُسيلا

(الله أكبر ) حيث صاغكِ وردةً
لا ترتضي- أبد الزمان- ذبولا

قد جئت أرسل بالقصيد تحيتي
و مقدما لكِ مهجتي إكليلا

طار الفؤاد من الضلوع محلقا
كحمامةٍ صلـّت عليكِ هديلا

أسرجت خيل الحرف في ذكراك كي
تتناغم الألفاظ فيكِ صهيلا

و فرشتُ عيني في الهوى سجادةً
صبي عليها من عطاكِ سيولا

لأراكِ في جدران شعري لوحةً
قد حيـّرتْ في حسنها التشكيلا

يقف الخيال بباب قدسكِ باحثا
عن سر معناكِ الخفيِّ طويلا

فيعود من عرش البلاغة خاضعا
لم يكتشف لكِ في البيان حلولا
.
.
.

الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ...........

(الحمد لله ) الذي قد خصـّنا
بولائكم .. لا نبتغيه بديلا

( الحمد لله ) اصطفانا في الورى
لطفا فأبصرنا إليه سبيلا

( الحمد لله ) المهيمن إذ بكم
رسم الطريق لمن أراد وصولا

يا بنت طه وحيُ قافيتي أتى
يزهو فأبصركِ بها جبريلا

تسقين من عذب الكلام جفافها
ما واجهت من قبل ذا التنزيلا

ٌفأخط يا زهراء مدحكِ زاهرا
و أرتل اسمكِ في العلا ترتيلا

فـعـُلاكِ في عمق الخلود كمصحفٍ
قد جاوز التوراةَ و الإنجيلا

بل أنت قرآن الإله .. كلاكما
آياته أسمى و أصدق قيلا
.
.
.

سبحان الله .. سبحان الله .. سبحان الله ..........

(سبحان ربكِ ) أي مرتبةٍ بها
أعجزتِ فينا أنفسا و عقولا

( سبحان ربكِ ) كان نوركِ في السما
قبل البرايا للسما قنديلا

(سبحان ربكِ ) قد كمـُلتِ فكلُّ ما
أعطاكِ ربُّ الكون كان جميلا

يا بنت أحمدَ و الجنانُ جميعها
كانت لحـُسنِ صفاتكِ محصولا

عاينتُ أنهارَ المعين وجدتـُها
من نور عينيكِ البهيِّ قليلا

و إذا جمالُ الحورِ جاء مفاخرا
و رأى جمالكِ .. ينتهي مذهولا

يا علـّةَ التكوين من رب العلا
سوّى لأجلكِ أبحرا و سهولا

مني السلام بعـَدِّ قطرات الندى
يجري و أُبدي عندكِ التبجيلا

ضـُمـِّي عـُبـَيدَكِ في الكـسـاء فقلبه
أضحى على حبٍّ لكم مجبولا

و له رجاءٌ يا ابنة الهادي و لا
يبغي سِـوى أن تقبلوه نزيلا

و ختامها يا بنت أحمدَ .. ربـُنا
صلـّى عليكم بكرةً و أصيلا

منقول